📘 أبي الذي أكره – د. عماد رشاد عثمان
🧠 التصنيف: علم نفس – علاقات أسرية – تنمية ذاتية
📄 عدد الصفحات: 176 صفحة
📅 سنة النشر: 2023
✍️ نبذة عن الكتاب:
يتناول هذا الكتاب العميق قضية مسكوت عنها في المجتمعات العربية: الأبوة المؤذية. ليس من زاوية النقد أو العقوق، بل من باب الاعتراف بالجرح، وفهمه، ومحاولة مداواته.
الدكتور عماد رشاد يغوص في علاقة الإنسان بوالده، حين يكون هذا الوالد سببًا للألم، للخذلان، وربما للدموع التي لا تنسى. يناقش ببصيرة نفسية وإنسانية كيف تؤثر صورة الأب على تشكيل الشخصية، وكيف يمكن للفرد أن يتجاوز الأذى النفسي دون أن يتحول إلى نسخة مشوهة من الألم نفسه.
🧩 محتويات الكتاب:
-
مقدمة مؤلمة صادقة: تبدأ بعرض قصة شاب يكره والده، ثم تتفرع منها رحلات بحث في الجذور النفسية لهذا الشعور.
-
الأب الغائب / الأب المتسلط / الأب الساخر / الأب البارد: أنماط متعددة للأبوة الجارحة وتأثيرها الممتد حتى مرحلة البلوغ.
-
دوائر الأذى النفسي: كيف تتشكل الطفولة، ولماذا نصمت كثيرًا عن ألم الأب؟
-
التحرر دون قطيعة: يناقش الفرق بين البر والصمت، وبين الصدق مع النفس وبين العقوق.
-
مساحة للغفران: دون إلغاء الحق في الحزن، يفتح بابًا للفهم والرحمة والنجاة من حمل الكراهية.
💡 أهم الأفكار:
-
لا أحد يختار والده، لكن بإمكاننا أن نختار طريقة التعافي.
-
الاعتراف بالألم لا يعني العقوق، بل بداية الشفاء.
-
الأبوة مسؤولية لا تقديس، والسكوت لا يعني البر.
-
التصالح مع صورة الأب تبدأ أولًا من التصالح مع الطفل الجريح بداخلنا.
منظور عام :
الكتاب أقرب إلى رحلة إصلاح أكثر من كونه شكوى. لكن يجب أن يُقرأ بعين ناقدة، وتمييز بين المسؤولية الفردية وواجب الإحسان، خاصة في ظل النصوص القرآنية التي توصي بالوالدين إحسانًا حتى في حال الظلم.
💬 خلاصة:
كتاب صادم في عنوانه، لكنه عميق في مضمونه. لم يُكتب ليحرض، بل ليحرر. بأسلوب بسيط ولغة صادقة، يضع القارئ في مواجهة مع ذاته. يصلح أن يكون مرآةً لكل من تألم من والده، دون أن يجد من يفهمه.
إنه ليس كتاب كراهية، بل كتاب مصالحة مع ألم دفين.
✅ نقاط القوة:
-
لغة سهلة وعميقة في آن واحد
-
جرأة في الطرح دون تجريح
-
يفتح مساحات للتأمل والمكاشفة الذاتية
-
مناسب لكل من يعاني من "أب داخلي" قاسٍ
❌ نقاط الضعف:
-
قد يُساء فهم عنوانه دون قراءة المحتوى
-
لا يقدم حلولاً علاجية متعمقة بقدر ما يفتح الباب للفهم
