📚 معلومات الكتاب
-
العنوان: في صالون العقاد كانت لنا أيام
-
المؤلف: أنيس منصور
-
التصنيف: أدب، سيرة أدبية، ذكريات ثقافية
-
سنة النشر: 2006 (أول طبعة)
-
عدد الصفحات: حوالي 190 صفحة
🪄 التأثير
الكتاب نافذة على عالم الصالونات الأدبية في مصر منتصف القرن العشرين، وخاصة صالون عباس محمود العقاد، أحد أبرز مثقفي تلك الحقبة. يمثل شهادة حية على التفاعل الفكري والأدبي الذي جمع بين كبار الكتاب والمفكرين في بيئة يغلب عليها النقاش الحر والحوار العميق.
🏁 اللمحة
كيف كان يفكر العقاد؟ من كانوا ضيوفه؟ وماذا دار من نقاشات في تلك الجلسات التي صنعت تاريخًا أدبيًا وفكريًا لمصر؟
📖 محتوى الكتاب بالتفصيل
1. أجواء الصالون الأدبي
يصف أنيس منصور الجو الثقافي المميز لصالون العقاد، الذي كان يجتمع فيه الأدباء والمثقفون مساء كل يوم جمعة، ويتناقشون في الأدب والسياسة والفلسفة، وسط حضور متنوع يجمع بين الشباب الطموح والمخضرمين من أهل القلم.
2. شخصية العقاد
يقدم المؤلف صورة حية للعقاد: ثقافته الموسوعية، اعتداده بنفسه، جرأته في إبداء الرأي، وحرصه على أن يكون النقاش عميقًا وذا قيمة. كان العقاد صاحب ذاكرة قوية، وقدرة على الإقناع، وميل للصرامة الفكرية.
3. الحوارات والمواضيع
تنوعت الحوارات بين قضايا أدبية وفكرية: الشعر، الفلسفة، الفنون، التاريخ، والسياسة. وكان العقاد يفتح الباب للنقاش الحر، لكنه لا يتردد في معارضة ما لا يراه صحيحًا بأسلوب حاد أحيانًا.
4. الوجوه الحاضرة
يذكر أنيس منصور أسماء بارزة حضرت الصالون، منهم: طه حسين، توفيق الحكيم، نجيب محفوظ، ومجموعة من الصحفيين والنقاد والشعراء الشباب آنذاك، مع ذكر طرائف ومواقف طريفة حدثت بينهم.
5. أثر الصالون
يوضح الكتاب كيف أسهم الصالون في صياغة الفكر الأدبي والسياسي لدى جيل كامل، وكيف كان مكانًا لتبادل المعرفة، واكتساب الخبرة، وفتح الآفاق أمام المبدعين الشباب.
📊 التقييم التحليلي
-
نقاط القوة:
-
أسلوب أنيس منصور السلس والساخر الذي يجعل القراءة ممتعة.
-
نقل أجواء الصالون وكأن القارئ حاضر بنفسه.
-
ثراء المعلومات عن العقاد والمحيطين به.
-
-
نقاط الضعف:
-
يغلب عليه الطابع الشخصي والذكريات أكثر من التوثيق الأكاديمي.
-
بعض الحوارات ترد مختصرة ولا تنقل التفاصيل الكاملة للنقاشات.
-
🌟 ماذا قالوا عن الكتاب
-
إيجابي:
-
شهادة أدبية نادرة على الحياة الثقافية في مصر.
-
لغة أنيس منصور تجمع بين العمق والطرافة.
-
يربط القارئ مباشرة بأجواء المثقفين في منتصف القرن الماضي.
-
-
سلبي:
-
يغفل أحيانًا الترتيب الزمني للأحداث.
-
بعض الشخصيات مذكورة دون تعمق في سيرتها.
-
الاعتماد على الذاكرة يجعل بعض التفاصيل عرضة للنسيان أو التقدير الشخصي.
-
💡 اقتباس
"كنا في حضرة العقاد لا نتعلم الأدب وحده، بل نتعلم كيف نفكر… وكيف نختلف."
📌 لماذا قد يهمك هذا الكتاب؟
لأنه ليس مجرد مذكرات، بل وثيقة حية لزمن ثقافي برز، ودرس في قيمة الحوار الفكري، وأهمية أن يلتقي المبدعون في بيئة تفتح أبواب الفكر.
🎯 انطباعي الشخصي
بعد ما اطلعت على تفاصيل الصالون وحواراته، لاحظت أن شخصية العقاد كانت شديدة وحادة الطبع، حاضر البديهة لكنه لا يلين بسهولة، حتى عندما يُنصح أو يُخالفه أحد. كان محاطًا بمثقفين كثيرًا ما يجاملونه، ربما احترامًا لمكانته أو تجنبًا لحدة ردوده. لم يكن يخفي غروره وثقته العالية بنفسه، بل كان يعتبرهما جزءًا من حضوره، وكأنهما الشرط للدخول إلى عالمه الفكري.
⭐ تقييم جودريدز وأمازون
-
Goodreads: 3.9/5
-
Amazon: غير متوفر تقييم دقيق للنسخة العربية
📖 محور من الكتاب
أبرز المواقف الطريفة بين العقاد وضيوفه
🗣️ العقاد ولغته الحادة
كان عباس محمود العقاد معروفًا بحدة لسانه وسرعة بديهته، وهي صفات جعلت جلساته مليئة بالمواقف الساخرة. لم يكن يتردد في الرد على أي تعليق بطريقة لاذعة، حتى لو كان الضيف صديقه المقرّب. ومع ذلك، كان الجميع يتقبل الأمر بروح الدعابة، لأنهم يدركون أن وراء هذه الحدة قلبًا كبيرًا.
📚 موقف مع شاب مثقف
يحكي أنيس منصور أن شابًا حضر الصالون للمرة الأولى، وحاول أن يلفت الأنظار بإلقاء مصطلحات فلسفية معقدة. استمع إليه العقاد قليلًا ثم قال بابتسامة ساخرة:
"أحسنت، لكن حاول أن تشرح لنا ما تقول قبل أن تشرحه لأرسطو!"
فضحك الحاضرون، ولم يغضب الشاب، بل أصبحت هذه العبارة نكتة تتكرر في اللقاءات اللاحقة.
🎩 حكاية القبعة
في إحدى الجلسات، دخل أحد الحاضرين مرتديًا قبعة غريبة الشكل، فظل العقاد يحدق فيها ثم قال:
"هذه القبعة تحتاج إلى صالون خاص بها، أما نحن فنحتاج إلى صاحبها بدونها."
فخلع الرجل القبعة على الفور وسط ضحك الجميع.
☕ قهوة العقاد
كان العقاد يحب القهوة بطريقته الخاصة، وفي إحدى المرات أحضر له أحد الحاضرين فنجانًا مختلفًا قليلًا عن المعتاد، فتذوقه وقال:
"هذه ليست قهوتي… لكن لا بأس، القهوة الجديدة تصلح لنقاشات بلا جدوى!"
فضحك الحاضرون وأصبحوا يربطون بين هذه القهوة والحوارات الخفيفة.