محور طفولة طه حسين وفقدان بصره من كتاب الأيام

محور طفولة طه حسين وفقدان بصره من كتاب الأيام


🌱 طفولة طه حسين وفقدان البصر

وُلد طه حسين عام 1889 في إحدى قرى صعيد مصر، وسط أسرة متواضعة الحال، كان ترتيبه السابع بين ثلاثة عشر أخًا وأختًا. عاشت أسرته حياة ريفية بسيطة، حيث كانت التقاليد الشعبية والخرافات جزءًا من النسيج اليومي، وكان الدين والتعليم في الكُتّاب هما محور المعرفة في القرية.

👁️ حادثة فقدان البصر

في سن مبكرة، أصيب طه حسين بالرمد، ونتيجة للإهمال الطبي وغياب الوعي الصحي في ذلك الوقت، فقد بصره تمامًا وهو في عمر السادسة تقريبًا. هذا الحدث شكّل نقطة تحوّل في حياته؛ إذ جعله أكثر حساسية لما يدور حوله، وأكثر اعتمادًا على حواسه الأخرى، خاصة السمع.

🎧 تكوين الأذن الأدبية

اعتمد على الاستماع لحفظ القرآن الكريم في الكُتّاب، حيث كان الشيخ يلقنه الآيات فيرددها بدقة. هذا التمرين اليومي صقل ذاكرته السمعية، وخلق لديه إحساسًا موسيقيًا باللغة العربية، ظهر لاحقًا في أسلوبه الأدبي المميز.

🏠 بيئة القرية وتأثيرها

نشأ في بيئة ريفية بسيطة لكنها مليئة بالقصص والحكايات الشعبية، من السيرة الهلالية إلى حكايات الجن والعفاريت التي كان يرويها الحكّاءون في الليالي. هذه البيئة غرست فيه حب الحكي والرغبة في الفهم، وخلقت لديه وعيًا مبكرًا بالفارق بين الأسطورة والحقيقة.

💪 الإصرار المبكر

رغم إعاقته، لم يستسلم طه حسين للشعور بالعجز. دعمته أسرته بإرساله للكُتّاب لتعلم القرآن، وهو ما فتح أمامه باب التعليم الديني، ثم لاحقًا الطريق إلى الأزهر. هذه المرحلة المبكرة شكلت شخصية طه حسين المتمسكة بالعلم، والناقمة على الجهل، والمستعدة لتحدي أي قيود.


📌 الخلاصة :
طفولة طه حسين لم تكن سهلة، لكن فقدان البصر كان نقطة بداية لمسار مختلف، حيث تحولت الإعاقة إلى دافع لتقوية الذاكرة، وتنمية الذائقة اللغوية، وتكوين إرادة صلبة دفعته لاحقًا ليكون "عميد الأدب العربي".



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال