من هو شيخ الإسلام ابن تيمية

 

من هو شيخ الإسلام ابن تيمية


أحمدُ بنُ عبدِ الحليمِ بنِ عبدِ السَّلامِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أبي القاسمِ بنِ محمّدٍ بنِ تيميّةَ الحَرّانيّ الدِّمشقيّ (تقيُّ الدِّينِ ابنُ تيميّة)

  • الميلاد/الوفاة: 661–728هـ (1263–1328م)  حَرّان ثم دمشق

  • البلد/اللغة: الشام  العربية

  • المجال: عقيدة، فقه وأصول، حديث، تفسير، جدل ومناظرة، سياسة شرعية

نبذة مركّزة

إمامٌ جمعَ اللهُ له حدّةَ الذهن، وقوّةَ الحافظة، وجرأةَ البيان مع رحمةِ النصيحة. إذا كتبَ أحيا المعنى في قلبك ثم ساق الدليل، وإن ناظرَ قرّب الحجة وبيّن المقصد. جعل الغايةَ عبادةَ الله وحده، وأن تكون الشريعةُ رحمةً وعدلًا ومصلحةً.

تلقّيه للعلم ومساره

نشأ في بيتِ حديثٍ وفقه، فحفظ وقرأ قبل البلوغ، ولازم أصول السلف في الاعتقاد، واشتغل بالكتب والسنن والعلل واللغة. تصدّرَ للتدريس والفتيا شابًا، وابتُلي بالمحَن والسجن في القاهرة ودمشق، فزادته المحنةُ بصرًا ورحمةً، وخرج من كل موقفٍ أوضحَ حُجّةً وألينَ نصحًا.

أبرز الأعمال المختارة

  1. درء تعارض العقل والنقل  يجمعُ طرق النظر؛ يُثبت أنّ صحيحَ المعقول لا يعارض صحيحَ المنقول.

  2. منهاج السنّة النبويّة  نقضٌ علميٌّ لمقولات الشيعة الإماميّة بميزان الكتاب والسنّة والعقل.

  3. اقتضاء الصراط المستقيم  فقهُ الاتباع ومجانبةُ التشبّه، ميزانُ العادات والشعائر.

  4. السياسة الشرعيّة عدلُ الولايات وإقامةُ المصالح ودفعُ المفاسد.

  5. رفع الملام عن الأئمّة الأعلام  يعلّمك أدبَ الاختلاف وأعذارَ المجتهدين.

  6. العبوديّة معنى “إيّاك نعبد” عملًا وذوقًا ومعاشًا.

  7. الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح محاورةٌ رصينة مع النصرانيّة.

وللطالب الموسوعي: مجموع الفتاوى (جامعٌ لمنهجه وفتاواه).

خارطة الدخول

  • مبتدئ: العبوديّةرفع الملام.

  • متوسط: السياسة الشرعية → مختاراتٍ من مجموع الفتاوى (الإيمان، التوبة، القياس).

  • متقدم: درء تعارض العقل والنقل → أبواب منتقاة من منهاج السنة.

قالوا عنه

  •  بحرٌ في العلوم مع تنظيمٍ بديع للحجّة؛ يقرّب المقاصد، ويجعل النصَّ قائدًا والعقلَ خادمًا، فترك أثرًا في مدارس الفقه والعقيدة والتربية.

أفكاره بلغةٍ قريبة

  • صحيحُ العقل لا يعارض صحيحَ النقل؛ وإذا بدا التعارض فالفهمُ قاصرٌ أو المقدّماتُ فاسدة.

  • الشريعةُ مبناها على الحكمة والرحمة والعدل والمصلحة؛ فحيث وُجدت فثمّ شرعُ الله.

  • العبوديةُ كمالُ الحبّ مع كمالِ الذلّ لله؛ بها يزكو القلب وتستقيم الجوارح.

  • الاختلافُ سنّةُ الاجتهاد؛ والعدلُ مع المخالف عبادة.

  • الإصلاح يبدأ بتصحيح الإيمان، ويتقوّى بالعلم والعمل والصبر.

اقتباسات موثّقة

  • “ما عُمِلَ بالحكمةِ قطّ إلا وافقَ الشرع.”  مجموع الفتاوى

  • “بالصبرِ تُنالُ الإمامةُ في الدِّين.”  معنىً كرّره في مواضعٍ عدّة

  • “العبوديةُ اسمٌ جامعٌ لكل ما يحبّه الله ويرضاه.”  العبودية

خطٌّ زمنيّ مختصر

  • 661هـ  مولده بحَرّان.

  • 677هـ  انتقاله وأهله إلى دمشق وابتداءُ الطلب والتدريس.

  • 702–707هـ  مناظراتٌ ومحنٌ بمصر والسجن.

  • 720–728هـ  مجالسُ علمٍ كبرى بدمشق ثم حبسُ القلعة حتى وفاته.

  • 728هـ  وفاته بدمشق ودُفن بمقبرة الصوفيّة.

يتقاطع معه

  • ابنُ قيم الجوزية (تربيةُ القلب مع تحرير الدليل)، ابن كثير (خدمة النصّ وتقرير الاعتقاد)، ومن المتأخرين الشوكاني والصنعاني في نزعة الدليل والاجتهاد.

الخلاصة:
تقيُّ الدين ابنُ تيمية إمامُ “إحياء الدليل” وتهذيبُ المقاصد؛ يضع بين يديك نصًّا صريحًا، وعقلًا صحيحًا، وقلبًا يريد وجهَ الله.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال