معلومات الكتاب
📘 العنوان: العقيدة الواسطية
✍️ المؤلف: تقيّ الدين أحمد بن تيمية الحرّاني
📚 النوع: عقيدة سنية على منهج السلف
🎯 الموضوع: تقرير أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته والإيمان والقَدَر والنبوات واليوم الآخر وموقف المسلمين من الصحابة والجماعة
🧾 الطبعة: طبعات عربية محقّقة متعدّدة مع شروح كثيرة معاصرة وقديمة
📅 سنة التأليف: أواخر القرن السابع الهجري تقريبًا، سُمّيت نسبةً إلى قاضي واسط الذي طلبها
📄 عدد الصفحات: تختلف باختلاف الطبعات والشروح
🪟 مدخل تمهيدي
هذه رسالة قصيرة الحجم عظيمة المعنى. كُتبت لتكون ميزانًا سريعًا يُعرّف القارئ بلبّ عقيدة أهل السنة بلا إطالة جدل ولا تعقيد اصطلاح، ويُحيل على نصوص القرآن والسنّة وكلام السلف في كل أصل.
📖 نبذة عن الكتاب
يرسم ابن تيمية إطار الاعتقاد من أعلى نقطة: الإيمان بالله وأسمائه وصفاته كما جاءت في الوحي من غير تعطيل ولا تحريف ولا تكييف ولا تمثيل.
يقرّر قاعدة السلف الجامعة: إثباتٌ بلا تشبيه وتنزيهٌ بلا نفي للصفات.
يمضي بعد ذلك إلى مراتب الإيمان وقدره، فيجعل الإيمان قولًا واعتقادًا وعملًا يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، ويقرّر الإيمان بالقدر خيره وشرّه على مراتب العلم والكتابة والمشيئة والخلق مع إثبات مسؤولية العبد واختياره.
يتناول اليوم الآخر من البعث والنشور والصراط والميزان ورؤية المؤمنين لربهم في الجنّة، ويُثبت الشفاعة والمقام المحمود.
ويقرّر أنّ القرآن كلام الله غير مخلوق.
ثم يبيّن موقف أهل السنة من الصحابة: الكفّ عمّا جرى بينهم، وتقديم أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، والمحبّة للجميع والترضي عنهم، وإثبات كرامات الأولياء.
وفي منهج المجتمع: لزوم الجماعة، السمع والطاعة في المعروف، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة، والصلاة خلف البرّ والفاجر ما لم تقع بدعة مخرِجة.
ويعرض لمناهج الفرق في الأسماء والصفات والإيمان والوعيد، موضحًا طريق الوسط بين الغلوّ والجفاء.
⚡ للقارئ المشغول – خلاصة مكثّفة
ميزانٌ سريع لعقيدة أهل السنة: إثبات الصفات على قاعدة التنزيه بلا تعطيل، إيمان يزيد وينقص، قَدَرٌ محكم مع مسؤولية العبد، قرآنٌ كلام الله غير مخلوق، رؤية الله حقّ للمؤمنين، حبّ الصحابة والاقتداء بالسلف، ولزوم الجماعة والأخلاق الشرعية في الحكم والاحتساب.
أبرز الأفكار
الطريق الوسط في الأسماء والصفات: لا تشبيه ولا تعطيل، بل إثباتٌ وتنزيهٌ كما دلّ الكتاب والسنّة.
الإيمان حقيقة مركّبة من قولٍ وعملٍ واعتقاد، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
القدر ثابت بمراتبه مع إثبات حكمة الله وعدله ومسؤولية الإنسان واختياره.
القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، والسنّة شارحة له، وفهم السلف هو الميزان.
الرؤية والشفاعة والميزان والصراط حقّ، والجنّة والنار حقّ.
محبّة الصحابة والترضي عنهم، والكفّ عن الخوض في ما جرى بينهم، وتقديم الخلفاء الراشدين بالترتيب المعروف.
الجماعة أصل، والاختلاف يُدار بالعلم والعدل وحسن الخلق.
التأثير
صارت الواسطية متناً دراسيًا محفوظًا تُكتب عليه عشرات الشروح؛ لأنها لخصت أصول الاعتقاد بألفاظ موجزة محكمة، وربطت كل أصل بدليله، وجمعت بين تقرير العقيدة وضبط المنهج في التعامل مع النص والناس.
اقتباس
«إثباتٌ بلا تمثيل، وتنزيهٌ بلا تعطيل»؛ هذه هي القاعدة التي تحفظ التوازن بين حقّ العقل وحرمة النص.
📌 لماذا قد يهمك هذا الكتاب؟
لأنه يعطيك خريطة معيارية تقيس بها الأقوال والمناهج، وتبني بها تصوّرًا متّزنًا لله وللوحي وللنفس وللمجتمع، بعيدًا عن الغلوّ والتساهل.
كيف أستفيد بسرعة؟
اقرأ الرسالة مرةً كاملة في جلسة، ثم عد إليها على ثلاثة محاور: الأسماء والصفات، الإيمان والقدر، اليوم الآخر والصحابة والجماعة.
استخرج النصوص القرآنية والاحاديث التي استدلّ بها ورتّبها في بطاقة مرجعية، ثم اختر مسألتين تطبّق عليهما منهج الإثبات والتنزيه عمليًا.
📊 التقييم التحليلي
قوتها في الإيجاز المقرون بالدليل وفي رسم وسطٍ منهجي بين الفرق. حدُّها للقارئ المبتدئ أنها مختصرة جدًّا؛ لذا يستحسن قراءتها مع شرح معاصر يبسّط الأمثلة ويفتح أبواب الاستدلال.
كواليس الكتاب
سُمّيت الواسطية نسبةً إلى قاضي واسط الذي سأل ابن تيمية أن يكتب له عقيدة مختصرة. جاءت بروح بيانٍ سريع يردّ إلى الأصول، فانتشر حفظها وشرحها في الحواضر العلمية.
نبذة عن المؤلف
ابن تيمية الحرّاني 661–728هـ، إمام في التفسير والحديث والفقه وأصول الدين، من كتبه الحموية والتدمرية ودرء تعارض العقل والنقل، ومجموع الفتاوى الذي حفظ كثيرًا من تقريراته.
إن أعجبك هذا الكتاب فجرّب بعده…
التدمرية لابن تيمية لتأصيل أعمق في الأسماء والصفات، شرح الطحاوية لابن أبي العز لعرضٍ سلفيّ موسّع، واجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيّم لبحث مسائل الإيمان والقدر.