راوية «سيدات القمر» للمؤلفة جوخة الحارثي

راوية  «سيدات القمر» للمؤلفة جوخة الحارثي


📚 معلومات الكتاب

  • العنوان: سيدات القمر

  • المؤلف: جوخة الحارثي

  • النوع: رواية اجتماعية/تاريخ اجتماعي

  • سنة النشر (العربية): 2010 — الترجمة الإنجليزية (Celestial Bodies) 2018 وفازت بجائزة مان بوكر الدولية 2019

  • عدد الصفحات: نحو 224 صفحة


👩‍💼 نبذة عن المؤلف

جوخة الحارثي روائية وقاصة وباحثة عُمانية، تخرّجت من جامعات بريطانية في الأدب العربي الكلاسيكي، وتعمل في التدريس الجامعي والبحث. من أعمالها: «نارنجة»، «الأشياء أقرب مما تبدو في المرآة»، و**«منامات»**. تُعرف بقدرتها على مزج التاريخ الاجتماعي بالحميميّات اليومية، ورسم تحوّلات المجتمع العُماني بلغة رشيقة وصور دقيقة.


🪄 التأثير

جعلت الرواية الأدب العُماني في الواجهة العالمية؛ فالترجمة الإنجليزية نالت مان بوكر الدولية لتكون أول رواية عربية تفوز بالجائزة. العمل أصبح مرجعًا روائيًا في قراءة تحوّلات المجتمع من زمن الرقّ إلى زمن الدولة الحديثة والنفط.


🏁 اللمحة 

في قرية العوافي، ثلاث شقيقات—ميّا، أسماء، خولة—تدخل كل واحدة الزواج لأسباب مختلفة: حب مؤجَّل، واجب اجتماعي، أو تعلق قديم. لكن سؤال الرواية الأعمق: هل يمنح الزواج الحرية أم يفتح باب الذاكرة المثقلة بما قبل الحداثة؟


📖 محتوى الرواية بالتفصيل

  • المكان/الزمن: العوافي وما حولها، عبر أجيال تمتد من نظام اجتماعي تقليدي إلى تشكّل الدولة الحديثة.

  • الشخصيات:

    • ميّا: تحبّ عليًّا لكنها تتزوج التاجر سليمان؛ تُسمّي ابنتها لندن في مفارقة بين الحلم والواقع.

    • أسماء: زواج بـ«الواجب»؛ تبحث عن معنى أخلاقي للحياة والمعرفة.

    • خولة: تتشبّث بحبّ الطفولة ثم تتمرّد على القيد الاجتماعي.

    • عبدالله (راوٍ محوري): صوته يكشف هشاشة الرجال أيضًا، ويمنحنا نافذة على الذاكرة والندم.

  • البنية السردية: فصول قصيرة متعددة الأصوات (ضمير المتكلم/الغائب)، تقنيّة تُقارب التاريخ الاجتماعي عبر تفاصيل البيوت، والعبودية القديمة، وتبدّل الطبقات، وتحوّلات النساء في ظل تعليم وعمل جديدين.


📊 التقييم التحليلي

  • نقاط القوة:

    1. مزج السرد الحميمي مع التاريخ الاجتماعي دون خطابية.

    2. تعدد الأصوات يمنح الشخصيات عمقًا واختلافًا مقنعًا.

    3. لغة مقتصدة وصور مكثّفة تُحمّل التفاصيل أوزانًا رمزية.

  • نقاط الضعف:

    1. تشعّب الشخوص والزمن قد يربك قارئًا يفضّل السرد الخطي.

    2. بعض الخيوط تُلمَّح أكثر مما تُروى، فيشعر البعض بنقص الإشباع الدرامي.

    3. الإيقاع يبطؤ في المقاطع التأملية مقارنة بالمشاهد الحدثية.


🌟 ماذا قالوا عن الكتاب

إيجابي:

  1. نافذة نادرة على مجتمعٍ قلّ حضوره عالميًا.

  2. بنية متعددة الأصوات تمنح الرواية نَفَسًا حداثيًا.

  3. معالجة ذكية لمسائل الزواج/الطبقة/الحرية.

سلبي:

  1. يحتاج قارئًا صبورًا مع التنقّل الزمني.

  2. كثرة الأسماء والعلاقات قد تستدعي «شجرة أنساب».

  3. بعض المسارات تبقى رمزية أكثر من كونها حكائية مكتملة.


💡 أجمل اقتباس

«الذاكرة لا تشفى بسرعة… لكنها تتعلّم أسماءً جديدة للحياة.» (من روح الرواية)


📌 لماذا قد يهمك هذا الكتاب؟

لأنه يقدّم سيرة مجتمع يتبدّل من الداخل: من أعراف قديمة ورقّ وعلاقات مُركّبة، إلى دولة حديثة وتعليم ونفط—كل ذلك عبر مرآة النساء وحيواتهن اليومية، حيث الحرية مشروع، والهوية سؤال مفتوح.


🎯 انطباعي الشخصي

أحببتُ كيف جعلت الرواية العوافي شخصيةً بحدّ ذاتها: قرية تتنفس، تراقب، وتُعيد صياغة أهلها. قوّة العمل في الهدوء الذي يزعج—لغة رقيقة تحمل تحوّلات قاسية. أكثر ما يعلق بالذهن هو ثقل الذاكرة على اختيارات النساء، وكيف يصبح الزواج في لحظاتٍ مرآةً للمجتمع لا نهاية الحكاية. رواية تُقرأ بطمأنينة، لكن أثرها يبقى طويلاً.



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال