معلومات الكتاب
📘 العنوان: الكل يكذب
✍️ المؤلف: سيث ستيفنز – ديفيدويتز
📚 النوع: علم بيانات سلوكي، مجتمع، إنترنت
🎯 الموضوع: كيف تكشف عمليات البحث على جوجل والسلوك الرقمي ما لا نقوله في الاستبيانات ولا نعترف به علنًا
🧾 الطبعة: الأصل بالإنجليزية 2017، مترجم إلى العربية بعده
📅 سنة النشر: 2017
📄 عدد الصفحات: نحو 300 صفحة بحسب الترجمة
🪟 مدخل تمهيدي
الناس تقول شيئًا في العلن، وتفعل شيئًا آخر حين تكون وحدها مع محرّك البحث.
هناك، بعيدًا عن التزييف الاجتماعي، تظهر المخاوف الحقيقية، والتعصّبات المخجلة، والرغبات التي لا تُقال.
هذا الكتاب يفتح تلك النافذة ويقول لنا: لو أردتم أن تفهموا البشر فعلًا، انظروا إلى ما يفعلونه لا إلى ما يقولونه.
📖 نبذة عن الكتاب
يفكّك ديفيدويتز الفكرة المركزية ببساطة: البيانات الضخمة، خصوصًا بيانات البحث، أكثر صدقًا من المقابلات والاستبيانات لأن الناس يظنون أنهم غير مرئيين.
يقارن بين ما تقوله الاستطلاعات عن العنصرية أو العنف أو الاهتمامات الجنسية أو السياسة، وما تكشفه بيانات جوجل وفيسبوك وبقية المنصات، فيجد فجوات واسعة.
يستعرض أمثلة من الولايات المتحدة أساسًا، مثل تتبع الكلمات العنصرية في أثناء الحملات الانتخابية، ومعرفة الأمهات القلقات من أسئلة بحثهن، وقياس الشعور بالوحدة، وحتى تقدير الطلب على محتوى معيّن قبل أن يظهر في الإعلام.
الرسالة العميقة أن عصر البيانات غيّر طريقة معرفة الإنسان، وأن الباحث أو الصحافي أو صانع القرار إن تجاهله فلن يرى إلا نصف الصورة.
⚡ للقارئ المشغول – خلاصة مكثّفة
ما يكتبه الناس في جوجل أصدق مما يقولونه لك.
إذا جمعت هذه الأسئلة المبعثرة، وفهمت سياقها الزمني والجغرافي، ستعرف ما يخيف الناس فعلًا وما يشتهونه وما يكرهون الاعتراف به.
هذا يفتح بابًا لفهمٍ أدق للسياسة، والإعلام، والتسويق، والتربية، بل والدعوة أيضًا.
🌱 أبرز الأفكار
البيانات السرّية تكشف التناقض الإنساني.
الشخص الذي يعلن التسامح قد يبحث ليلًا عن محتوى عنيف أو عن عبارات كراهية، لا لأنه شرير بالضرورة، بل لأن الضغط الاجتماعي منعه أن يقول ما في نفسه.
الإنترنت مرآة باردة.
لا تجامل ولا تجمّل.
الأرقام تقول لك: هنا عنصرية، هنا خوف من الفقر، هنا فضول منحرف، هنا حاجة حقيقية لم تُخدم.
الأسئلة التي تبدو تافهة متى جُمعت صارت كنزًا.
لو بحث آلاف الناس عن جملة واحدة فهذا مؤشر طلبٍ لم تلتقطه الاستطلاعات.
البيانات تغيّر مهنة الباحث.
بدل أن تسأل الناس ماذا يريدون، تراقب ما فعلوه بالفعل، ثم تعود لتسأل السؤال الأصح.
القوة ليست في البيانات وحدها بل في تفسيرها.
الرقم بلا سياق يمكن أن يُضلّل، لذلك يصرّ المؤلف على المقارنة، وعلى تصحيح التحيّزات، وعلى معرفة ماذا تعني الزيادة أو النقصان في البحث.
🪄 التأثير
الكتاب كان من أوائل الأعمال التي عمّمت فكرة أن السلوك الرقمي مصدر علمي يمكن الوثوق به، وأنه يكشف طبقات من المجتمع لا تستطيع الاستبانة الوصول إليها.
فتح الباب أمام صحافة البيانات وتحليل محركات البحث لفهم الرأي العام.
💡 اقتباس
حين يظنّ الناس أنهم وحدهم، يصبحون أكثر صدقًا مما يكونون عليه مع أقرب أصدقائهم.
📌 لماذا قد يهمك هذا الكتاب؟
هذا الكتاب يقول لك بوضوح: لا تبنِ على ما يقوله الناس لك في التعليقات فقط، بل على ما يبحثون عنه فعلًا.
إذا عرفت كلمة السرّ التي يكتبونها ليلًا، عرفت الموضوع الذي يجب أن تنشره صباحًا.
📊 التقييم التحليلي
قوة الكتاب في جرأته على كشف التناقض بين الصورة العامة والحياة الرقمية، وفي لغته القصصية التي تجعل الأرقام ممتعة.
حدّه أنه يركّز كثيرًا على السياق الأمريكي، لذا يحتاج القارئ العربي إلى إسقاطٍ واعٍ على بيئته، وإلى التنبه لمسألة الخصوصية والأخلاق في جمع البيانات.
🧭 منظور عام
هذا الكتاب يذكّرنا بأن الله يعلم السرّ وأخفى، وأنّ ستر الله على الناس لا يعني إلغاء وجود تلك الطبقات المظلمة.
ما تكشفه البيانات يمكن أن يُستثمر في الدعوة والتربية وخدمة الناس بشرطين: أن يُراعى الستر، وأن لا يُستخدم في الفضيحة أو التربّص، وأن تُقرأ الأرقام بميزان العدل لا بميزان الشماتة.
كما أن معرفة “ما يطلبه الناس حقًا” يعين على تقديم فقه الأولويات في التعليم والإعلام والخطاب الدعوي.
كواليس الكتاب
المؤلف محلّل بيانات عمل في جوجل، ولديه قدرة على سرد الأرقام كقصص.
نبذة عن المؤلف
سيث ستيفنز-ديفيدويتز عالم بيانات أمريكي، حصل على الدكتوراه من هارفارد، وعمل محللًا في جوجل، ويكتب عن تقاطع البيانات مع السلوك الإنساني، واشتهر بهذا الكتاب لأنه كشف قوة “البيانات الصادقة” التي لا تمر عبر رقابة المجتمع.
إن أعجبك هذا الكتاب فجرّب بعده…
Weapons of Math Destruction لكاثي أونيل لفهم الوجه المظلم للبيانات والخوارزميات، وEverybody Lies (الأصل نفسه) بالإنجليزية لقراءة الأمثلة الكاملة، وكتاب Factfulness لهانز روسلينغ لتعلّم كيف لا تخدعك الأرقام.
