معلومات الكتاب
📘 العنوان: قليلًا من الفرح.
✍️ المؤلف: علي جابر الفيفي.
📚 النوع: رواية اجتماعية معاصرة.
🎯 الموضوع: الإرشاد المدرسي وتعافي المراهقين من جراح الأسرة والمرض والشكوك، وكيف يصنع المعلم شبكة نجاة صغيرة داخل المدرسة.
🧾 الطبعة: دار الحضارة للنشر والتوزيع.
📅 سنة النشر: 2025. (مكتبة جرير)
📄 عدد الصفحات: نحو 239–240 صفحة بحسب الطبعة.
🪟 مدخل تمهيدي
الرواية تضعنا في ممرّات ثانوية الإمام الشافعي حيث يعمل المرشد الطلابي راشد الفيصل. ممرّات تبدو عادية، لكن خلف كل باب حكاية قلبٍ يطلب خلاصًا صغيرًا من العتمة.
المعلم هنا ليس بطلًا خارقًا، بل إنسان يصنع بالإنصات والوقت القليل قدرًا من الفرح يكفي ليبدأ التغيير.
📖 نبذة عن الرواية
راشد الفيصل يتعامل مع الإرشاد كأبوّة مسؤولة.
يفتح مكتبه لوجوه متعبة ويعاملها كأبناء. يدخل حياته بدر الذي تحيطه هالة حزنٍ كثيف، وحسان الذي يصارع اضطرابًا ثنائي القطب، ورائد الذي تشقّق بيته بهجر أمّه، وأمين الذي تلتبس عليه أسئلة الإيمان.
تتقدم الحكايات بخيوط متوازية ثم تتقاطع في مواقف مدرسية صغيرة تصنع أثرًا كبيرًا: خطة متابعة أسبوعية، اتصال بوالد غائب، تحويل طبي نفسي مدروس، جلسة دوائر حوار آمنة، مشروع صفّي يمنح كل طالب مساحة للظهور بلا أحكام.
القيمة الدرامية تأتي من التفاصيل القريبة: دفتر ملاحظات على مكتب المرشد، مقعد فارغ يفسّر أكثر من تقرير، رسالة نصّية متأخرة توقظ ضميرًا.
مع الوقت يتعلّم راشد أن التعافي ليس خطًا مستقيمًا. بدر يتعثّر قبل أن ينهض، حسان يحتاج بين الدواء والعلاقات إلى لغة تفاهم جديدة، رائد يكتشف أن العائلة يمكن أن تُعاد صياغتها برحمة، وأمين يجد من يعالج شكوكه بالعلم والرفق بدل العنف اللفظي.
النهاية تترك الأبواب مواربة على أقدارٍ واقعية، لكنها تمنح القارئ زادًا واضحًا: حين تتسع المدرسة لإنسانية طلابها يصبح المرشد محور تغييرٍ اجتماعي هادئ.
⚡ خلاصة سريعة
شبكة حكايات طلابية تتقاطع في مكتب مرشدٍ يؤمن بأن الإصغاء والتخطيط والمتابعة تصنع تحولًا. الرواية تقدّم وصفة تعافٍ مدرسية: علاقة أمينة، خطة واضحة، إحالات متخصصة عند الحاجة، ومساحة أمل تُسمّى هنا قليلًا من الفرح.
🌱 الثيمات الرئيسة
المعلّم مرساة نفسية في بيئة مضطربة.
الإرشاد المهني يحتاج تكامل المدرسة والأسرة والطبّ.
الأسئلة الإيمانية لدى المراهقين تُعالج بالعلم والرفق والحوار لا بالتخويف.
المرض النفسي جزء من حياة بعض الطلاب ولا يختزل هويتهم.
الأثر الكبير يولد من طقوس بسيطة ثابتة: اتصال، متابعة، كلمة كريمة، مساحة آمنة.
التأثير
تقدّم الرواية نموذجًا واقعيًا لمهنة الإرشاد في سياق سعودي معاصر، وتمنح القارئ أدوات ضمنية لكيفية بناء علاقة مساندة مع المراهقين.
تصنيفها في الأدب لدى بائعي الكتب مع الإشارة إلى طرحها في 2025 يؤكد استقبالًا جماهيريًا مبكرًا. (مكتبة جرير)
💡 جملة من روح الرواية
أحيانًا لا نُنقذ أحدًا بخطبة، بل بكرسيٍ فارغ نُبقيه له متى قرّر أن يجلس ويحكي.
انطباع عام
أجمل ما في النصّ الاقتصاد العاطفي والوفاء للواقعية المدرسية؛ لا حلول سحرية، بل عمل مِهني متدرّج يُشبه ما يحدث حقًا حين تتكاتف الأدوار داخل المدرسة والأسرة.
كواليس الكتاب
طرحه الناشر في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 ثم وصوله إلى متاجر كبرى مثل جرير بصفته عملًا روائيًا من 239–240 صفحة.
🌟 ماذا قالوا عن الرواية
آراء إيجابية مبكرة تشيد بملامسة التجربة المدرسية وبناء الشخصيات الثانوية حول المرشد بما يوازن الدراما والرسالة.
ومن ملاحظات نقدية محتملة: ميل بعض المقاطع إلى التقريرية التربوية، وحلّ بعض العقد عبر جلسات مختصرة أسرع مما يحدث واقعيًا؛ وهي مآخذ لا تلغي حرارة السرد وقربه من الواقع التعليمي.
إن أعجبتك هذه الرواية فجرّب بعدها…
«أيام في مكة» لعلي الفيفي إن أردت نبرة تأملية إنسانية من الكاتب نفسه.
«عدّاء الطائرة الورقية» لخالد حسيني لتتبّع تعافي الفتى من جراح الأسرة.
«Wonder» لراكل بالاسيو لزاوية المدرسة كمساحة تعاطف وبطولة يومية.
